admin_m Admin
عدد المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 47
| موضوع: من إنجيل الحكمة التاوية الثلاثاء أبريل 03, 2012 12:22 pm | |
| التاوية هي عقيدة أو مجموعة من المبادئ المشتـقة من الـفلسفة والديانة الصينية القديمة,,, ظهرت في القرن الرابع قبل الميلاد من بين كل المدارس العقلية التي عرفتها بلاد الـصين تعتبر التاوية الثانية من حيث تأثيرها على المجتمع بعد العقيدة الـكونفشيوسية
التاوية,,, بالمعنى المتداول اليوم تشمل تيارين أو مدرستين متباينتين : مدرسة فلسفية نشأت أثناء الفترة الكلاسيكية لحكم سلالة "تشو" في الصين المدرسة الثانية عبارة عن مجموعة من معتقدات الدينية طورت خمسمائة سنة بعد المدرسة الأولى وفي ظل حكم سلالة "هان" يطلق اليوم على هاتين المدرستين الطاوية الفلسفية والطاوية الدينية على التوالي نشأت المدرسة الأخيرة بعد ظهور أحد الحكماء واسمه "لاو-تسه" قام الأخير بإملاء تعاليمه على أحد المنتسبين إلى المدرسة الطاوية الأولى وهو "تشانغ داولنغ" وقعت هذه الأحداث في جبال السيشوان ويؤرخ البعض أحداثها سنة 142 بعد الميلاد على الرغم من التأثيرات ذات الطابع الديني والمأخوذة من المعتقدات القديمة للأهالي الديانة الشامانية الكهانة أو الشعوذة على رغم كل هذه التأثيرات استطاعت المدرسة الطاوية الفلسفية الحفاظ على نفسها في نفس الوقت شقت الديانة الطاوية لنفسها طريقا وسطا ويتجلى تأثيرها أكثر في الثقافية الشعبية الصينية
لأن هناك قبحاً يرون في الجميل جمالاً لأن هناك جمالاً يرون القبيح قبيحاً الوجود واللاوجود يأتي كل منهما من الآخر يتكامل الصعب والسهل يتوازن الطويل والقصير يتساند العالي والمنخفض يتجاوب الصوت والصمت يتتابع القبل والبعد لذلك وحده الحكيم لا يتدخل في مسار الأشياء و بدون كلمات يعلم العشرة آلاف تولد وتموت بلا توقف الذي يهبها الحياة لا يزعم الإمتلاك يعينهم ولا يطلب عرفاناً يتم عمله ولا يدعي الفضل العمل ينجز وينسى لذلك لا يفنى أثره
السماء والأرض مستمرتان في الوجود لماذا تبقى السماء والأرض لإنهما لا تحسان بوجودهما الحكيم يضع نفسه في الأخير ليجدها في الأمام عندما ينسى نفسه يجد نفسه لإنه لا يحس بنفسه يستطيع تحقيق نفسه
معرفة الآخرين ذكاء معرفة الذات بصيرة قهر الآخرين قدره قهر الذات قوة الراضي ..غني المثابر رجل إرادة و هدف المتصل بجذوره باق الموت دون فناء هو أبدية الحضور
إذا ثبتَ قلبك على الصورة العظيمة يأتي إليك العالم الكل يأتي إليك في سلام الطعام والموسيقى تغري العابرين بالتوقف ولكن التاو في مروره عبر الفم لا طعم له إذا نظرت إليه لن ترى شيئاً اذا أصغيت إليه لن تسمع شيئاً ومع ذلك فإنه لا ينضب مهما نضحنا منه
من غير أن تسافر بعيداً تستطيع معرفة العالم كله وبدون أن تنظر عبر النافذه تستطيع رؤية الطريق السماوي كلما إبتعدت كلما قلت معرفتك الحكيم وحده يعرف دون أن يمشي خطوه يميز دون أن ينظر ينجز دون أن يتعب | |
|