عين على الحقيقة حقائق,وضوح,متابعة أحداث,دين,مجتمع,خبر,بدون خوف,بدون تحيّز |
|
| الإبداع وتكوين العالم - 1 - | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
admin_m Admin
عدد المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 47
| موضوع: الإبداع وتكوين العالم - 1 - الأربعاء نوفمبر 22, 2017 4:00 pm | |
| رأي طاليس .. نحو 546 ق.م
وهو أول من تفلسف في الملطية قال طاليس : إن للعالم مبدعاً لا تدرك صفته العقول من جهة جوهريته, وإنما تُدرَك آثاره وهو الذي لا يُعرَف اسمه فضلاً عن هويته, إلا من نحو أفاعيله وإبداعه وتكوينه الأشياء, فلسنا ندرك له اسماً من نحو ذاته بل من نحو ذاتنا. ثم قال: إن الله أبدع العنصر الذي فيه صور الموجودات كلها, فانبعثت منه كل صورة موجودة في العالم العقلي والعالم الحسي, فما من موجود إلا وفي ذات العنصر صورة لـه ومثال عنه. وقال: إن المبدَع الأول هو الماء لأن الماء قابل لكل صورة ومنه أبدع الجواهر كلها من السماء والأرض وما بينهما, وهو علة كل مبدَع وعلة كل مركب من العنصر الجسمانــي, فذكر أن من جمود الماء تكونت الأرض, ومن انحلاله تكون الهواء, ومن صفوة الماء تكونت النار, ومن الدخان والأبخرة تكونت السماء, ومن الاشتعال الحاصل من الأثير تكونت الكواكب, فدارت حول المركز دوران المسبب على سببه بالشوق الحاصل فيها إليه. ثم قال: والماء ذكر, والأرض أنثى, وهما يكونان سفلاً, والنار ذكر والهواء أنثى, وهما يكونان علواً. وكان يقول: إن هذا العنصر الذي هو أول وآخر ( أي هو المبدأ والكمال ) هو عنصر الجسمانيات والجرميات لأنه عنصر الروحانيات البسيطة, ثم إن هذا العنصر له صفوة وكدر, فما كان من صفوه فإنه يكون جسماً, وما كان من كدره فإنه يكون جرماً, فالجرم يدثر, والجسم لا يدثر, والجرم كثيف ظاهر, والجسم لطيف باطن. وفي النشأة الثانية يظهر الجسم ويدثر الجرم, ويكون الجسم اللطيف ظاهراً والجرم الكثيف داثراً. وكان يقول: إن فوق السماء عوالم مبدعة لا يقدر المنطق أن يصف تلك الأنوار, ولا يقدر العقل على إدراك ذلك الحسن والبهاء, وهي مبدعة من عنصر لا يُدرَك غوره ولا يُبصَر نوره. والمنطق والنفس والطبيعة تحته ودونه, وهو الدهر المحض, من نحو آخره لا من نحو أوله, وإليه تشتاق العقول والأنفس, وهو الذي سميناه الديمومة والسرمد والبقاء في حد النشأة الثانيـة.
عدل سابقا من قبل admin_m في الأربعاء نوفمبر 22, 2017 7:36 pm عدل 1 مرات | |
| | | admin_m Admin
عدد المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: الإبداع وتكوين العالم - 1 - الأربعاء نوفمبر 22, 2017 4:06 pm | |
| رأي إنكسميانس ( 480 ق م )
وهو من الملطيين المعروف بالحكمة المذكور بالخير عندهم
قال إنكسميانس : إن الباري سبحانه أزلي لا أول لـه ولا آخر, وهو مبدأ الأشياء ولا بدء لـه, وإنه لا هوية تشبهه, وكل هوية فمبدعة منه, هو الواحد ليس واحد الأعداد لأن واحد الأعداد يتكثر, وهو لا يتكثر. ونقل عنه أنه قال : إن أول الأوائل من المبدعات هو الهواء, ومنه يكون جميع ما في العالم من الأجرام العلوية والسفلية. وقال: إن ما كوِّن من صفو الهواء المحض لطيف روحاني لا يدثر ولا يدخل عليه الفساد ولا يقبل الدنس والخبث, وما فوق الهواء من العوالم فهو من صفوه, وذلك عالم الروحانيات, وما دون الهواء من العوالم فهو من كدره وذلك عالم الجسمانيات. | |
| | | admin_m Admin
عدد المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: الإبداع وتكوين العالم - 1 - الأربعاء نوفمبر 22, 2017 4:38 pm | |
| رأي نَبْذِقِلْسَ
نبذقلس: من الكبار عند الجماعة, دقيق النظر في العلوم, دقيق الحال في الأعمال, وكان زمن داود عليه السلام, مضى إليه وتلقى منه, واختلف إلى لقمان الحكيم واقتبس منه الحكمة, ثم عاد إلى يونان وأفاد.
قال نبذقلس : إن الباري تعالى لم يزل هوية فقط, وهو العلم المحض, وهو الإرادة المحضة, وهو الجود والعز والقدرة والعدل والخير والحق, لا أن هناك قوى مسماة بهذه الأسماء, بل هي هو وهو هذه كلها, مبدع فقط, لا أنه أبدع من شيء, ولا أن شيئاً كان معه، فأبدع الشيء البسيط الذي هو أول البسيط المعقول العنصر الأول, ثم كثر الأشياء المبسوطة من ذلك النوع البسيط الواحد الأول, ثم ركب كون المركبات من المبسوطات, وهو مبدع الشيء واللاشيء العقلي والفكري والوهمي, أي مبدع المتضادات والمتقابلات المعقولة والخيالية والحسية. وقال نبذقلس: إن النفس النامية قشر النفس المنطقية, والمنطقية قشر النفس العقلية, وكلما هو أسفل فهو قشر لما هو أعلى, والأعلى لبَّه. ( وربما عبر عن القشر واللب بالجسد والروح إذ يجعل النفس النامية جسداً للنفس الحيوانية, وهذه روح لها, وعلى ذلك حتى ينتهي إلى العقل ). وقال نبذقلس في المعاد : يبقى هذا العالم على الوجه الذي عقدناه من النفوس التي تشبثت بالطبائع, والأرواح تعلقت بالشباك, حتى تستغيث في آخر الأمر إلى النفس الكلية التي هي كلها, فتتضرع النفس إلى العقل, ويتضرع العقل إلى الباري تعالى, فيسيح الباري إلى العقل, ويسيح العقل على النفس, وتسيح النفس على هذا العالم بكل نورها فتستضيء الأنفس الجزوية وتشرق في الأرض والعالم بنور ربها حتى يعاين الجزويات كلها, فيتخلص من الشبكة, فيتصل بكلياتها, وتستقر في عالمها مسرورة محبورة. | |
| | | admin_m Admin
عدد المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: الإبداع وتكوين العالم - 1 - الأربعاء نوفمبر 22, 2017 4:57 pm | |
| رأي فيثاغورس 570 ق م
فيثاغورس هو من أهل تساميا وكان في زمن سليمان عليه السلام
قال فيثاغورث في الإلهيات: إن الباري سبحانه واحد لا كالآحاد ولا يدخل في العدد ولا يُدرَك من جهة العقل ولا من جهة النفس, فلا الفكر العقلي يدركه, ولا المنطق النفسي يصفــــه, فهو فوق الصفات الروحانية غير مدروك من نحو ذاته, وإنما يدرك بآثاره وصنائعه وأفعاله, وكل عالم من العوالم يدركه بقدر الآثار التي تظهر فيه, فينعته ويصفه بذلك القدر الذي خصه من صنعه, فالموجودات في العالم الروحاني قد خُصَّت بآثار خاصة روحانية, فينعته من حيث تلك الآثار, ولا شك أن هداية الحيوان مقدَّرة على الآثار التي جُبِلَ الحيوان عليها, وهداية الإنسان مقدرة على الآثار التي فُطِرَ الإنسان عليها, وكلٌّ يصفه من نحو ذاته ويقدسه من خصائص صفاته. ثم قال: الوحدة تنقسم إلى وحدة غير مستفادة من الغير, وهي وحدة الباري , وحدة الإحاطة بكل شيء, وحدة الحكمة على كل شيء, ووحدة تصدر عنه الآحاد الموجودات, والكثرة فيها. وإلى وحدة مستفادة وذلك وحدة المخلوقات, وربما يقول: الوحدة على الإطلاق تنقسم إلى وحدة قبل الدهر, ووحدة مع الدهر. ووحدة قبل الزمان, ووحدة مع الزمان. فالوحدة التي قبل الدهر وحدة الباري تعالى, والوحدة التي مع الدهر وحدة العقل الأول, والوحدة التي هي بعد الدهر وحدة النفس, والوحدة التي هي مع الزمان وحدة العناصر والمركبات. وربما يقسم الوحدة قسمة أخرى فيقول: الوحدة تنقسم إلى وحدة بالذات, وإلى وحدة بالعرض, فالوحدة بالذات ليست إلا لمبدع الكل الذي تصدر منه الوحدانية في العدد والمعـــدود, والوحدة بالعرض تنقسم إلى ما هو مبدأ العدد وليس داخلاً في العدد, وإلى ما هو مبدأ للعدد وهو داخل في العدد, والأول كالواحدية للعقل الفعال لأنه لا يدخل في العدد والمعدود. والثاني ينقسم إلى ما يدخل فيه كالجزء لـه, فإن الاثنين إنما هو مركب من واحديــن, وكذلك كل عدد فمركب من آحاد لا محالة, وحيث ما ارتقى العدد إلى أكثر نزل نسبة الوحدة إليه إلى أقل, وإلى ما يدخل فيه كلازم له كالجزء فيه, وذلك لأن كل عدد معدود لن يخلو فقط من وحدة ملازمة, فإن الاثنين والثلاثة في كونهما اثنين وثلاثة واحـــد, وكذلك المعدودات من المركبات والبسائط واحدة إما في الجنس أو في النوع أو في الشخص, كالجوهر في أنه جوهر على الإطلاق, والإنسان في أنه إنسان, والشخص المعين مثل زيد في أنه ذلك الشخص بعينه واحد, فلا تنفك الوحدة من الموجودات قط. وهذه وحدة مستفادة من وحدة الباري تعالى, ومن الموجودات كلها وإن كانت في ذواتها متكثرة , وإنما شرف كل موجود بغلبة الوحدة فيه, وكل ما هو أبعد من الكثرة فهو الأشرف والأكمل. ثم إن لفيثاغورس رأياً في العدد والمعدود قد خالف فيها جميع الحكماء قبله وخالفه فيها من بعده, وهو أنه جرد العدد عن المعدود تجريد الصورة عن المادة, وتصوَّره موجوداً محققاً وجود الصورة وتحققها, وقال: مبدأ الموجودات هو العدد, وهو أول مبدع أبدعه الباري سبحانه, فأول العدد هو الواحد وله اختلاف رأي في انه هل يدخل في العدد كما سبق وميله أكثر إلى أنه لا يدخل في العدد, فيبتدئ العدد من اثنين, ويقول: هو منقسم إلى زوج وفرد, فالعدد البسيط الأول " اثنان " والزوج البسيط " أربعة ", وهو المنقسم بمتساويين, ولم يجعل الاثنين زوجاً فإنه لو انقسم إلى واحدين كان الواحد داخلاً في العدد, ونحن ابتدأنا في العدد من اثنين, والزوج قسم من أقسامه فكيف يكون نفسه ؟ والفرد البسيط الأول " ثلاثة " قال: وتتم القسمة بذلك, وما وراءه فهو قسمة القسمة, فالأربعة هي نهاية العدد, وهي الكمال, وعن هذا كان يقسم بالرباعية حيث يقول: لا وحق الرباعية التي هي مدبر أنفسنا التي هي أصل الكل, وما وراء ذلك فزوج الفرد وزوج الزوج, وزوج الزوج والفرد, ويسمي الخمسة عدداً دائراً فإنها إذا أضربتها في نفسها أبداً عادت الخمسة من رأس. ويسمي الستة عدداً تاماً فإن أجزاءها مساوية بجملتها. والسبعة عدداً كاملاً فإنها مجموع الفرد والزوج, وهي نهاية. والثمانية مبتدئية مركبة من زوجين, والتسعة من ثلاثة أفراد, والعشرة وهي نهاية أخرى من مجموع العدد من الواحد إلى الأربعة, وهي نهاية أخرى, فللعدد أربع نهايات: أربعة, وسبعة, وتسعة, وعشرة. ثم يعود إلى الواحد فنقول: إحدى عشر وتعد. والتركيبات فيما وراء الأربعة على أنحاء شتى, فالخمسة على مذاهب من لا يرى الواحد في العدد فهي مركبة من عدد وفرد, وعلى مذهب من يرى ذلك فهي مركبة من فرد وزوجين. وكذلك الستة على الأول فمركبة من فردين أو عدد وزوج, وعلى الثاني فمركبة من ثلاثة أزواج. والسبعة على الأول فمركبة من فرد وزوج, وعلى الثاني من فرد وثلاثة أزواج.والثمانية على الأول فمركبة من زوجين, وعلى الثاني فمركبة من أربعة أزواج. والتسعة على الأول فمركبة من ثلاثة أفراد, وعلى الثاني من فرد وأربعة أزواج. والعشرة على الأول فمركبة من عدد وزوجين, أو زوج وفردين, وعلى الثاني فما يحسب من الواحد إلى الأربعة وهو النهاية والكمال. وصارت جماعة من قومه يقولون : إن مبدأ الجسم هو الأبعاد الثلاثة, والجسم مركب عنها, حيث جعلوا النقطة في مقابلة الواحد, والخط في مقابلة الاثنين, والسطح في مقابلة الثلاثة, والجسم في مقابلة الأربعة. وراعوا هذه المقابلات في تراكيب الأجسام وتضاعيف الأعداد. وكان فيثاغورس يقول: إن الطبائع أربعة والنفوس التي فيها أيضاً أربعة: العقل والرأي والعلم والحواس أربعة, ثم ركب فيه العدد على المعدود والروحاني على الجسماني. | |
| | | admin_m Admin
عدد المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: الإبداع وتكوين العالم - 1 - الأربعاء نوفمبر 22, 2017 7:33 pm | |
| رأي سقراط 469 ق.م
سقراط هو الحكيم الفاضل الزاهد من أثينيا, وكان قد اقتبس الحكمة من فيثاغورس, وارسالاوس واقتصر من أصنافها على الإلهيات والأخلاقيات, وأعرض عن ملاذّ الدنيا, واعتزل إلى الجبل وأقام في غار به
قال سقراط: إن الباري تعالى لم يزل هويته فقط وهو جوهر فقط, وإذا رجعنا إلى حقيقة الوصف والقول فيه وجدنا النطق والعقل قاصراً عن اجتناء وصفه وتحققه وتسميته وإدراكه, لأن الحقائق كلها من تلقاء جوهره, فهو المدرك حقاً والواصف لكل شيء وصفاً, والمسمي لكل موجود اسماً, فكيف يقدر المسمى أن يسميه اسماً ؟ وكيف يقدر المحاط أن يحيط به وصفاً ؟ فيرجع فيصفه من جهة آثاره وأفعاله, وهي أسماء وصفات, إلا أنها ليست من الأسماء الواقعة على الجوهر المخبر عن حقيقته, وذلك مثل قولنا: إنه أي واضع كل شيء, وخالق أي أنه مقدر كل شيء, وعزيز أي ممتنع أن يضام, وحكيم أي محكم أفعاله على النظــام, وكذلك سائر الصفات. ومن مذهب سقراط أن أخص ما يوصف به الباري تعالى هو كونه حياً قيوماً, لأن العلم والقدرة والجود والحكمة تندرج تحت كونه حياً, والحياة صفة جامعة للكل, وربما يقـــــول: هو حي ناطق من جوهره أي من ذاته, وحياتنا ونطقنا لا من جوهرنا, ولهذا يتطرق إلى حياتنا ونطقنا العدم والدثور والفساد, ولا يتطرق ذلك إلى حياته ونطقه تعالى. وعنه في المبادئ أنه قال: أصول الأشياء ثلاثة وهي: العلة الفاعلة, والعنصر, والصورة, فإنه تعالى هو الفاعل, والعنصر الموضوع الأول للكون والفساد, والصورة جوهر لا كون. وقال: إن النفوس الإنسانية كانت موجودة قبل وجود الأبدان على نحو من أنحاء, إما متصلة بكليتها, أو متمايزة بذواتها وخواصها, فاتصلت بالأبدان استكمالاً واستدامة, والأبدان قوالبها وآلاتها, فتبطل الأبدان وترجع النفوس إلى كليتها. ومن حكمه قوله: إن للقلب آفتان: الغم والهم, فالغم يعرض منه النوم, والهم يعرض منه السهر. وقال: الحكمة إذا أقبلت خدمت الشهوات العقول وإذا أدبرت خدمت العقول الشهوات. وقال: لا تكرهوا أولادكم على آثاركم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم. وقال: ينبغي أن تغتم في الحياة وتفرح بالموت لأننا نحيا لنموت ونموت لنحيا. وقال: قلوب المعترفين في المعرفة بالحقائق منابر الملائكة, وبطون المتلذذين بالشهوات قبور الحيوانات الهالكة. وقال: للحياة حدان: أحدهما العمل, والثاني الأجل, فبالأول بقاؤها وبالآخر فناؤها. وقال: النفس الناطقة جوهر بسيط ذو سبع قوى يتحرك بها حركة مفردة وحركات مختلفة, فأما حركتها المفردة فإذا تحركت نحو ذاتها ونحو العقل, وأما حركاتها المختلفة فإذا تحركت نحو الحواس الخمس.
| |
| | | | الإبداع وتكوين العالم - 1 - | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|